نادي حسنية أكادير :التأسيس والانجازات
نادي حسنية أكادير :التأسيس والانجازات |
يعتبر نادي الحسنية من الفرق الوطنية التي تأسست في عهد الاستعمار الفرنسي ومقره مدينة أكادير جنوب غرب المغرب بمنطقة سوس وقد عرف عدة عراقيل أثناء التأسيس حيث تجاوزها بكل عزم وحزم ،اما في عهد الاستقلال فقد غاب كثيرا قبل أن يسطع نجمه في سماء الكرة المغربية.واليكم مسيرة نادي حسنية أكادير جوهرة سوس.
التأسيس في عهد الاستعمار(1946)
في عهد الاستعمار كانت كرة القدم تحت السلطة الفرنسية حيث تأسست عدة فروق انداك ومن بينهم نادي حسنية أكادير الذي تأسيس هو الاخر عام 1946 علي يد مجموعة من الوطنيين الغيورين على وطنهم ردا على المستعمر الفرنسي الذي كان لهم الحق وحدهم في تأسيس أندية المغرب . وكان تأسيس هذا النادي يدبمثابة نضال لمنطقة سوس ضد المستعمر على غرار عدد من المدن المغربية الأخرى التي تم بها أمر مماثل. وكان ولادة هذا الفريق الذي اتفق أفراد مجموعة مؤسسيه على تسميته حسنية اكادير تعبيرا عن تشبثهم بهويتهم المغربية، وتم اختيار اللونين الأبيض والأحمر رمزا للفريق يمثلان الوطن والسلم.
وفي سنة 1947 وبملعب آيت سوس ظهر الفريق لأول مرة مؤازرا بمئات المشجعين تهتف بحياة الحسنية
وقد تم تعيين حسن أولحاج رئيسا والسيد الحسين بيجاوان كاتبا. رغم معارضة السلطات الفرنسية لهذه المبادرة وفي سنة 1947ظهر فريق الحسنية لأول مرة على أرضية ملعب آيت سوس بزيّه الرسمي
بعد الاستقلال وفي عام 1956 تمت إعادة تأسيس نادي الحسنية بطريقة رسمية واصبح تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم . وبعد كفاح كبير واجتهاد تم تجاوز جميع الفئات والاقسام وتم صعوده إلى القسم الاول وكان ذلك في موسم 1959/58 أي بعد عامين فقط من بدء تأسيسه الرسمي.اما الشعار فهو الاخر عبارة هيأة تاج يرمز لعرش مملكة المغرب.
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن بحيث ان مدينة أكادير عرفت زلزالا مدمرا سنة 1960اودى بالعديد ومن بينهم لاعبو الحسنية وكذلك بعض المسيرون والعشاق، ادت هذه الكارثة الى استعطاف جميع الفروق الوطنيةو إهداء للحسنية لقب بطولة المغرب لموسم 60/61 كوسام شرفي، كما تم اتخاذ قرار الاحتفاظ به ضمن فرق الصفوة رغم عدم خوضه لما تبقّى من مباريات البطولة...
وفي موسم 62/63 استنهاض الفريق قوته وانطلق الى الامان حيث
وصل لنهائي كأس العرش و فاز على جاره الكوكب المراكشي في الأشواط الإضافية ب3 ـ 2.
الجيل الذهبي (2003-2001)
خلال هذه الفترة كلها كان نادي السوسي ينشط البطولة احيانا فقط
حيث انه لم يحقق أي نتائج مبهرة أو بطولات تذكر على المستوى المحلي لكن في موسم 2002/2001 غير النادي منهجيته وتاكتيكيته وايقاعه ،واصبح يضرب له حساب واستطاع فريق حسنية والمشهور بغزالة سوس على اعتبار أنه جوهرة هذه المنطقة ككل، أن يدخل دائرة الضوء رافعا شعار الانتصار ولا شيء غيره.
فحقق عدة انتصارات وتوالت الانتصارات وتضخم رصيد النقاط ـ وهو شيء لم يكن معتادا من قبل ـ وبدأ الحلم يكبر ويغذيه مع تشجيعات الآلاف من الجماهير من كل أنحاء البلاد، ولم يسلم الأمر من منافسة متوقعة وخصوصا من فريق الوداد الذي تفنن في المطاردة ولم يستسلم حتى آخر إسبوع. وبعد مرور اكثر من 55سنة شاءت الأقدار أن يتوج نادي سوس بطلا لأول مرة في تاريخه من بدء النشاط الكروي. وتكرر نفس الأمر في الموسم التالي وإن كان الاختلاف الوحيد أن اللقب لم يحسم بأقدام لاعبي حسنية الذين فشلوا في الفوز في آخر مبارياتهم، وتركوا الأمر لفريق الرجاء منافسهم ذاك العام والذي كان يمكنه خطف الدرع لو حقق الفوز هو الآخر في مباراته الأخيرة، ولكنه.. بطيب خاطر تعادل وأُهدي اللقب للموسم الثاني علي التوالي لفريق حسنية أكادير .